متــى نعتمــد نظامــاً ثابتــاً لــدوري كــرة الثانيــة؟..
دمشق
تشرين الرياضي
الاثنين 28 شباط 2011
النظام المتبع في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم خضع لتعديلات وتغييرات مستمرة على مدى السنين الماضية. فتارة توزع الأندية على مجموعتين شمالية وجنوبية ويصعد الأول من كل مجموعة إلى دوري الأضواء مباشرة، وتارة يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور النهائي لتلعب الفرق الأربعة دورياً من مرحلة واحدة يصعد في نهايته الأول والثاني إلى دوري الدرجة الأولى، ومرة توزع الأندية على ثلاث مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل منها إلى الدور النهائي لتقام مباريات النهائي بين الأندية الستة في أرض محايدة ويصعد الأول والثاني إلى دوري الأضواء، وفي الموسم الحالي تم توزيع الأندية إلى أربع مجموعات بعد رفع عددها إلى 32 نادياً، تأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور النهائي وجرت مباريات الدور النهائي بعد توزيع الأندية الثمانية على مجموعتين ليتأهل بطل كل مجموعة إلى دوري المحترفين.
النظام بحاجة إلى تعديل
وإذا تركنا جانباً ما كان معتمداً في السنوات الماضية وتوقفنا عند النظام المتبع في موسم 2010- 2011 لوجدنا سلبيات لا تخدم أندية الدرجة الثانية ولا كرة القدم السورية.
وهذه السلبيات يمكن أن نلخصها بمايلي:
- وجود تفاوت واضح في مستوى الأندية المشاركة.
- وجود تفاوت في الإمكانات المادية والقدرات الفنية والإدارية بين هذه الأندية.
- خسارة الأندية الضعيفة أمام الأندية القوية بنتائج تدعو للأسى وصلت أحياناً إلى 11- صفر.
- اقتصار حصيلة آخر فريقين في المجموعتين الأولى والثانية على نقطة واحدة فقط.
- اقتصار المباريات التي خاضتها الفرق غير المتأهلة إلى الدور النهائي على 14 مباراة فقط (7 ذهاباً ومثلها إياباً) ومن تأهل للنهائي خاض ثلاث أو أربع مباريات إضافية، فتكون الحصيلة 17 أو 18 مباراة لكل فريق وهذا العدد الضئيل جداً من المباريات الرسمية لا يساهم في تقدم هذه الفرق ولا كرة القدم السورية.. ولا يغّير من واقع الحال خوض بعض هذه الفرق عدداً محدوداً آخر من المباريات ضمن مسابقة كأس الجمهورية. لأن المطلوب خوض ضعف هذا العدد من المباريات الرسمية على الأقل.
إضافة إلى كل ذلك فإن أندية الثانية محكوم عليها أن تنام نوماً عميقاً انتظاراً لمجيء الموسم القادم الذي سيطول موعد قدومه إلى نحو ثمانية أشهر، وهذا سيدخل الملل في نفوس اللاعبين، والإحباط لجماهير الأندية، ويؤدي إلى كسل الإدارات، ومهما لعبت هذه الفرق مباريات ودية تحضيرية فإنها لن تعطي كل ما لديها كما هو الحال في المباريات الرسمية.
تعديل نظام الدور النهائي
من الظلم أن يستمر نظام الدور النهائي على وضعه الحالي، فالمباريات الثلاث لفرق كل مجموعة لا تتيح الفرصة لأي فريق متعثر في واحدة منها التعويض، فيتبدد حلمه الذي انتظره طويلاً وتضيع جهوده هباءً بانتظار موسم جديد قادم.
وكان من المنصف أكثر أن تقام المباريات بطريقة الذهاب والإياب فيلعب كل فريق في الدور النهائي ست مباريات بدلاً من ثلاث فقط.. والأحسن والأكثر عدلاً لو أن الفرق المتأهلة إلى الدور النهائي لعبت كلها دورياً من مرحلتين ذهاباً وإياباً. يصعد في نهايته إلى دوري المحترفين الأول والثاني منها.
المطلوب الثبات على نظام
بما أن مؤتمر كرة القدم المقبل سينعقد بعد أسبوعين فإن اتحاد كرة القدم وأعضاء المؤتمر مطالبون بإقرار نظام ثابت لدوري الدرجة الثانية للسنوات الأربع القادمة على الأقل يأخذ بعين الاعتبار كل الصعوبات والسلبيات التي ظهرت هذا الموسم ويعمل على تلافيها وتجاوزها كأن يتم تخفيض عدد الأندية تباعاً، والعودة إلى نظام المجموعتين، أو ثلاث مجموعات، وليس شرطاً تأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور النهائي، بل يمكن أن تتأهل ثلاثة أندية ويجري بينها لاحقاً دوري كامل لتحديد الفريقين الصاعدين لدوري الأضواء.
هي أفكار تحتاج إلى مناقشة مطولة من أعضاء المؤتمر للوصول إلى صيغة نهائية لدوري الدرجة الثانية آخذين بعين الاعتبار المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة
دمشق
تشرين الرياضي
الاثنين 28 شباط 2011
النظام المتبع في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم خضع لتعديلات وتغييرات مستمرة على مدى السنين الماضية. فتارة توزع الأندية على مجموعتين شمالية وجنوبية ويصعد الأول من كل مجموعة إلى دوري الأضواء مباشرة، وتارة يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور النهائي لتلعب الفرق الأربعة دورياً من مرحلة واحدة يصعد في نهايته الأول والثاني إلى دوري الدرجة الأولى، ومرة توزع الأندية على ثلاث مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل منها إلى الدور النهائي لتقام مباريات النهائي بين الأندية الستة في أرض محايدة ويصعد الأول والثاني إلى دوري الأضواء، وفي الموسم الحالي تم توزيع الأندية إلى أربع مجموعات بعد رفع عددها إلى 32 نادياً، تأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور النهائي وجرت مباريات الدور النهائي بعد توزيع الأندية الثمانية على مجموعتين ليتأهل بطل كل مجموعة إلى دوري المحترفين.
النظام بحاجة إلى تعديل
وإذا تركنا جانباً ما كان معتمداً في السنوات الماضية وتوقفنا عند النظام المتبع في موسم 2010- 2011 لوجدنا سلبيات لا تخدم أندية الدرجة الثانية ولا كرة القدم السورية.
وهذه السلبيات يمكن أن نلخصها بمايلي:
- وجود تفاوت واضح في مستوى الأندية المشاركة.
- وجود تفاوت في الإمكانات المادية والقدرات الفنية والإدارية بين هذه الأندية.
- خسارة الأندية الضعيفة أمام الأندية القوية بنتائج تدعو للأسى وصلت أحياناً إلى 11- صفر.
- اقتصار حصيلة آخر فريقين في المجموعتين الأولى والثانية على نقطة واحدة فقط.
- اقتصار المباريات التي خاضتها الفرق غير المتأهلة إلى الدور النهائي على 14 مباراة فقط (7 ذهاباً ومثلها إياباً) ومن تأهل للنهائي خاض ثلاث أو أربع مباريات إضافية، فتكون الحصيلة 17 أو 18 مباراة لكل فريق وهذا العدد الضئيل جداً من المباريات الرسمية لا يساهم في تقدم هذه الفرق ولا كرة القدم السورية.. ولا يغّير من واقع الحال خوض بعض هذه الفرق عدداً محدوداً آخر من المباريات ضمن مسابقة كأس الجمهورية. لأن المطلوب خوض ضعف هذا العدد من المباريات الرسمية على الأقل.
إضافة إلى كل ذلك فإن أندية الثانية محكوم عليها أن تنام نوماً عميقاً انتظاراً لمجيء الموسم القادم الذي سيطول موعد قدومه إلى نحو ثمانية أشهر، وهذا سيدخل الملل في نفوس اللاعبين، والإحباط لجماهير الأندية، ويؤدي إلى كسل الإدارات، ومهما لعبت هذه الفرق مباريات ودية تحضيرية فإنها لن تعطي كل ما لديها كما هو الحال في المباريات الرسمية.
تعديل نظام الدور النهائي
من الظلم أن يستمر نظام الدور النهائي على وضعه الحالي، فالمباريات الثلاث لفرق كل مجموعة لا تتيح الفرصة لأي فريق متعثر في واحدة منها التعويض، فيتبدد حلمه الذي انتظره طويلاً وتضيع جهوده هباءً بانتظار موسم جديد قادم.
وكان من المنصف أكثر أن تقام المباريات بطريقة الذهاب والإياب فيلعب كل فريق في الدور النهائي ست مباريات بدلاً من ثلاث فقط.. والأحسن والأكثر عدلاً لو أن الفرق المتأهلة إلى الدور النهائي لعبت كلها دورياً من مرحلتين ذهاباً وإياباً. يصعد في نهايته إلى دوري المحترفين الأول والثاني منها.
المطلوب الثبات على نظام
بما أن مؤتمر كرة القدم المقبل سينعقد بعد أسبوعين فإن اتحاد كرة القدم وأعضاء المؤتمر مطالبون بإقرار نظام ثابت لدوري الدرجة الثانية للسنوات الأربع القادمة على الأقل يأخذ بعين الاعتبار كل الصعوبات والسلبيات التي ظهرت هذا الموسم ويعمل على تلافيها وتجاوزها كأن يتم تخفيض عدد الأندية تباعاً، والعودة إلى نظام المجموعتين، أو ثلاث مجموعات، وليس شرطاً تأهل الأول والثاني فقط من كل مجموعة إلى الدور النهائي، بل يمكن أن تتأهل ثلاثة أندية ويجري بينها لاحقاً دوري كامل لتحديد الفريقين الصاعدين لدوري الأضواء.
هي أفكار تحتاج إلى مناقشة مطولة من أعضاء المؤتمر للوصول إلى صيغة نهائية لدوري الدرجة الثانية آخذين بعين الاعتبار المصلحة العامة وليس المصلحة الخاصة