لأننا من الذين يحترمون الكلمة ويقدسونها أردت أن انشر من خلال هذا الموقع نبض مدينة قست عليها الأيام بعد أن ظلمها بداية
أبناؤها ثم زادها من أظهروا لنا أنفسهم بأنهم ملائكة الرحمة الذين يريدون لرياضة هذا البلد النجاح....
كنا نعتقد انه يخطئ من يظن أن الإعلام قادر على تهييج الشارع بصورة تطاول نادي جبلة العريق .لكن أمام السياسات التي
انتهجها البعض بل والتشريعات التي سنوها وجد ابن جبلة نفسه مضطراً إلى التحرك ضدها، وإحداث صرخة في وجه كل فكرة غير صائبة
أرادت النيل من رياضة هذه المدينة ، فجبلة لم تشهد عبر تاريخها برنامجا كبرنامج السيد لطفي الاسطواني يتعامل بهذا القدر
من الإصرار على إثارة الناس ودفعهم إلى الفوضى ضد نادي جبلة ثم يطلعون علينا بأنهم يملكون وكالة الفهم العام عن سوريا
كلها... فهم الحريصون لوحدهم على امن البلد ويكيلون بمكاييل تفرضها عليهم أهواؤهم ورغبتهم بالانتصار والقول للناس بأنهم
روادالساحة الإعلامية...!!
ولأنني سأكتب عن الأستاذ لطفي فلذا يلزم الحذر، فالكتابة عنه كالمشي على الحبل، وكمن يصعد إلى قمة جبل عليه الحرص كي لا
يقع.. أو كمن يمشى على حافة منحدر، ولكن لماذا؟
لأنه فهم لعبة السوق.. فكسب بعض الجماهير التي اعتبرها الأقوى عددا وبدأ يهاجم من اعتبرهم ضعفاء ...
فالاتهام جاهز وتوريده لا يأخذ لحظات، ولأنني من الناس الذين يكتبون بتلقائية، ودون غرض، فلذا لا أفكر فيما بعد المقال،..
فلا أنا صحفي ولا ناقد ولا كاتب من كتيبة المحترفين، فلهذا لست من الذين يلعبون في الكلمات حتى تُرضى البعض أو حتى الجميع.
توكلت على الله، فأنا أثق في ذوق جماهير كرتنا السورية وأكتب ما أريد بحرية...
فليس فجأة بل هو تطور طبيعي ما حصل بعد أن اقتنعوا بأن نادي جبلة بات الرجل المريض في كرتنا السورية فبات النادي المثالي
لتطبيق الأنظمة والقوانين ولإظهار نزاهتهم وحرصهم على امن البلد !!بمثل هذا المنطق يجيرون بعض الأفكار السوداء التي لا وجود
لها إلا في نفس كل مريض ثم يرفعون أيديهم ويضعون الخطوط الحمر ضد كل من يخالف أهواءهم فنادي جبلة وضعوه في دماغهم
وبدؤوا الهجوم عليه بداية على استحياء ثم أصبح علناً وعلى رؤوس الأشهاد...
بدأت الدائرة صغيرة ثم ازدادت كبراً ولم تتوقف...
الشرطة سيمرر مباراة جبلة ومشرف الشرطة المغرور يرد نحن ذاهبون لنيل النقاط الخ ...مباراة الجزيرة - جبلة خطر على رياضة
البلد فجبلة سيستخدم الأساليب الملتوية من خلال الحكام وسيفوز ويطالبون بنقل المباراة تلفزيونيا وتنقل المباراة ويقتنع
بعدها الجميع بأن جبلة خارج جميع تصوراتهم..!!!
بعدها لقاء جبلة وتشرين وأيضا نزاهتهم وحرصهم على الخطوط الحمر والصفر تقتضي الطلب من أعلى السلطات التدخل ونقل
المباراة تلفزيونيا وتنتهي المباراة ويخسر جبلة ولم يحصل ما كانوا يهولون له !!
ولم يحصل واحد على عشرة مما حصل ذهابا ووصلهم بالصور لكنهم غيبوه عن كاميراتهم لأنهم حريصون على مصلحة البلد !! في الوقت
الذي يقوم الآخرون في الفرق المهددة بتجميع النقاط بعيدا عن كاميرات الشرف الغائبة أو المغيبة بعذر !!!ويريدون نظافة
كرتنا السورية !!! فهل ما حصل لجمهور جبلة في اللاذقية بلقاء الذهاب كان أمرا مشروعا أم شرعته قوانينهم الوضعية !!حتى
موضوع تواجد رئيس نادي تشرين وأعضاء إدارة جبلة على دكة البدلاء أليس هناك من يستنكره من مراسل او مقدم برنامج أوو..أم أن
هناك البعض يمتلكون بطاقات ملونة تحميهم من الكاميرات !!!!
باسمي كإعلامي من الدرجة العاشرة وباسم مدينتي جبلة وأنا المتزوج من ابنة اللاذقية وشقيقاتي الثلاثة يسكن اللاذقية وأبناء
أختي يشجعون تشرين وصهري يشجع حطين باسم انتمائنا الأول لوطننا الغالي سوريا ولمحافظتنا ولمدينتا نسجل بأحرف سود خجلنا من
كل من أساء لعلم نادي تشرين ولرئيس ناديه ولأي من لاعبيه ونخجل من كل من أساء لنادي جبلة من جمهور تشرين وكوادره في اللقاء
وفي لقاء الذهاب فخسارة مباراة لا تعني القطيعة وخطأ الأفراد لا تتحمله المؤسسات...
هكذا تعلمنا في دولة السيد الرئيس بشار الأسد وهو ما قاله لنا احد كبار المسؤولين حين كنت احد أعضاء الوفد الرباعي الذي
تشرف بمقابلة اعلي المستويات في هذا البلد سياسيا ورياضيا بعد شطب نادي جبلة بنهاية الموسم الماضي وقالوها حينها خطأ
الأفراد يحمل للأفراد مهما بلغ عددهم... أماالمؤسسات الرياضية فهي خط أحمر ممن يستحقون أن يضعوا الخطوط الحمر في مكانها
السليم...ومنا للسيد لطفي الاسطواني مع ما تبقى من تقدير..!!!!
جبلة النادي والمدينة سيبقوا كبارا رغم قسوة الايام واستعيد قول الشريف الرضي :
كبوة هذي وكم يحدث أن يكبو الهمام
هي خطوة للخلف من اجل عشر للأمام
بقلم: م. سعد غلاونجي
الخبير الفني للموقع